أعلنت الأجهزة الأمنية بشرم الشيخ حالة الطوارئ تمهيدا لنقل وترحيل الرئيس السابق حسني مبارك المحال الي محكمة الجنايات الي محبسه الجديد الذي سيحدده قرار المستشار عبد المجيد محمود النائب العام خلال الساعات القادمة. وصرح مصدر مسئول بمطار شرم الشيخ الدولي بأن سلطات المطار أقترحت موقع هبوط الطائرة الطبية المرتقب وصولها بالقرب من مطار الاهلية الذي يبعد 4 كم عن المطار الرئيسي والذي يتميز ببعده عن الانظار وبإمكانية عزله عن انظار العاملين والسائحين كما يتميز بسهولة تأمينه بشكل كبير وبمدخله الخاص وهدوء الحركة بعكس مطار شرم الدولي الذي تزدحم فيه الحركة ايام الجمعة .
وعلمت الجمهورية من مصدر امني رفيع المستوي ان عملية ترحيل مبارك جوا تم البت فيها ولم يتبق سوي تحديد المكان المستقبل له سواء المركز الطبي العالمي بطريق القاهرة الاسماعيلية أو مستشفي سجن طرة لينتهي بذلك الجدل المثار حول اسباب اقامة الرئيس السابق بشرم الشيخ حتي الان خاصة بعد ان أكد تقرير اللجنة الطبية الاخيرة امكانية نقله بدون ان يمثل ذلك خطورة علي حالتة الصحية المستقرة منذ اسابيع وبعد قرار الاحالة الي محكمة الجنايات.
وكشفت مصادر عسكرية داخل المستشفي ان خطة الترحيل جوا جاهزة تماما وفي انتظار قرار النائب العام ورجح المصدر ان تتم عملية الترحيل من المستشفي بواسطة سيارة اسعاف عادية يرافقها اطقم حراسة في سيارات حكومية تحمل لوحات ملاكي يسبقها خروج عدة سيارات اسعاف علي فترات زمنية مختلفة لضمان عدم تتبع السيارة الي المطار ولعدم جذب انتباه الشباب المترقب أمام المستشفي وبالمساجد القريبة. وعن صحة مبارك أكدت ادارة المستشفي عن استقرار حالتة الصحية وتدهور نفسيته بشكل ملحوظ وأمتنع عن الكلام مع سوزان التي تلاحظ عليها التاثر النفسي.
علي الجانب الآخر مازالت سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق تمر بحالة نفسية سيئة منذ إحالة النائب العام لزوجها وولديها الي محكمة الجنايات وكذلك توجيه تهم عديدة تصل عقوبتها إلي الإعدام او المؤبد حسب تقديرات رجال القانون. أكد شهود عيان داخل المستشفي ان خديجة الجمال وهايدي راسخ تأثرتا كثيرا بما حدث لأسرتهما والمصير المجهول الذي ينتظر زوجيهما خلال الفترة القادمة حيث ظلتا بالأمس في حالة نفسية سيئة علي مدار اليوم ولم يتحدثا مع احد وكلما نظرتا في عيني سوزان ومبارك انهمرتا في البكاء غير مصدقين ما يحدث.