اكد اللواء نبيل أبو زيد، وكيل وزارة برئاسة الجمهورية الأسبق، في حديث تلفزيوني علي فضائية «مودون حرية» عبر برنامج «محطة مصر»، ان رجل الأعمال الهارب حسين سالم كان زير نساء.
وقال أبو زيد ان حسين سالم لم يقوم بمشروعات اقتصادية تفيد مصر، ولكنه استولى علي الثروات العامة للبلاد.
وتابع " الدليل علي ذلك عندما قام ببناء محطة لتنقية المياه في سيناء منع السيارات المحملة بالمياه العذبة من دخول سيناء حتى يجبر الأهالي والفنادق الصغيرة من شراء المياه منه".
كما أكد أن سالم لم يشترك في حرب أكتوبر 1973 ، ولكنه عمل كموظف أدارى في "جهاز المخابرات" بعد الحرب، ووصف أبو زيد هروب حسين سالم بـ «اللغز الكبير» الذى يجب فكه حتى يحل معه لغز المليارات التي حصل عليها.
وكشف أبو زيد أن حسين سالم نجح في الاستحواذ على مبارك، وأنه كان معه كظله لدرجة أنه كان أحد الحاضرين مع مبارك في اجتماعاته الهامة في مدينة شرم الشيخ حيث حضر لقاءات الرئيس المخلوع مع الرئيسين الأمريكيين السابقين كلينتون وبوش.
وكشف ابو زيد ان حسين سالم أعجب براقصة لبنانية فتزوجها، وانشأ لها مولا تجاريا قيمته 250 مليون دولار فى القاهرة، وإنها كانت تجذب له «راقصات لبنانيات» وهذه واحدة من بحر الفساد الذي ارتكبه حسين سالم.
وقال أبو زيد أن حسين سالم كان يعمل في مجالات عديدة بخلاف تجارة السلاح حيث كانت تربطه صداقات بعدد من الأمراء العرب وكان يقوم بتوريد خمور لأحد الإمارات الصغيرة، مما ساعده فى توطيد علاقته بعدد من المسئولين العرب.
ومن جهة أخرى صرح إبراهيم زهران، الخبير البترولي، في «اتصال هاتفي» للبرنامج ان مصر كانت تخسر 10 مليارات دولار سنويا بسبب عقد الغاز مع إسرائيل كاشفا ان حسين سالم كان يحقق ارباحا قدرها 3 مليارات دولار سنويا من صفقة تصدير الغاز.
[رجل الاعمال حسين سالم]
رجل الاعمال حسين سالم
وأضاف زهران ان جمال مبارك أختلف مع حسين سالم حول عمولات تصدير الغاز لإسرائيل فقام الأول بالتخطيط لتفجيرات شرم الشيخ للضغط على حسين سالم.
مضيفا ان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بان إسرائيل لن تتعامل مع صفقة تصدير الغاز الا بالعقد القديم بانه كلاما «بلا قيمة» قائلا ان الكلمة للشعب، وان حكم المحكمة الدستورية العليا واجب النفاذ.
وفي نفس الإطار أشار ابو زيد الى أن حسين سالم لم يكن معروفا للمواطنين إلا منذ سنوات قليلة عندما نشرت صحفا أجنبية تقارير عن فساده بسبب قربه من الرئيس السابق مبارك.
ونفى ابو زيد ان يتم القبض علي سالم بحكم علاقته الشديدة بشخصيات دولية فى دول عديدة، بالإضافة الي وسائله «الشيطانية» التى يتميز بها عن غيره واصفا حسين سالم بأنه يشبه «اللهو الخفي» الذي يصعب القبض عليه.
وطالب ابو زيد الشباب بضرورة العمل على وحدة الصف وطرد المندسين والمخربين الذين يخططون لضرب الوطن، حتى يعود الأمن والأمان إلي البلاد كي تسترد عافيتها.