تقدم ثوار ليبيا ميدانيا إلي مدينة بني وليد التي تعد واحدة من آخر ثلاثة معاقل للقوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي, حيث لم يتبق منها سوي مدينتي سبها و سرت مسقط رأس القذافي.
وكشف أحد الثوار البارزين في بني وليد إن القذافي غادر المدينة منذ ثلاثة أيام, في حين غادرها نجله سيف الإسلام أمس الأول.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي- عن الثوار قولهم إن الآلاف تقدموا إلي بني وليد علي3 محاور, بعد أن حددوا أمس كموعد نهائي لاستسلام المدينة وإلا شرعوا في اقتحامها, في الوقت الذي أفادت وسائل أعلام أن نحو200 عربة قتالية موالية للمجلس الوطني الانتقالي توجهت لبني وليد التي رجحت مصادر وجود عدد كبير من المقربين من معمر القذافي بها.
وأكد أبو سيف غنية- أحد قادة ثوار بني وليد- أن اتفاقا قد تم مع وجهاء المدينة وزعماء عشائرها علي دخولها من دون مواجهات.
ومن ناحية أخري, عثرت قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا علي مصنع للكيماويات في منطقة صحراوية جنوب بلدة جفارة العجيلات غربي ليبيا يضم مستودعات تحتوي علي مواد يعتقد أنها كانت تستخدم في تصنيع أسلحة كيماوية.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن المصنع الذي يقع علي بعد100 كيلومتر من طرابلس بني عام2003 علي يد خبراء إيرانيين بغرض إنتاج وقود للصواريخ علي ما يبدو.
وأضافت أنها تمكنت من دخول الموقع والاطلاع علي مجموعة من الأقنعة والأزياء والمعدات المستخدمة لرصد المواد الكيماوية السامة, كما عثر المقاتلون علي قنابل بيضاء وبرتقالية وسوداء.
وعلي الصعيد السياسي, نفي المجلس الوطني الانتقالي الليبي, وجود اية علاقات مع اسرائيل, وذلك ردا علي تقارير اسرائيلية اكدت رغبة المجلس في ان تساعده الدولة العبرية بقوة علاقاتها في تحقيق اهدافه. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي قد نسبت مؤخرا لشخص يدعي أحمد الشيباني وصفته بأنه أحد أعضاء المجلس الانتقالي الليبي قوله, إن إسرائيل هي لاعب دولي, وانه يتمني ان تساعد اسرائيل المجلس بقوة علاقاتها علي تحقيق أهدافه.
ونفي عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي والمتحدث الرسمي باسمه في تصريحات صحفية اية علاقات للمجلس مع اسرائيل او اعتزامه إقامة علاقات معها.
وقال غوقة إن أحمد الشيباني الذي نقلوا عنه الخبر المزعوم ليس له وجود علي الإطلاق, فلا يوجد أحد بالمجلس الانتقالي بهذا الاسم.
وفي روما, أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن محمود جبريل رئيس وزراء المجلس الوطني الإنتقالي الليبي سيزور ايطاليا مجددا لبحث إعادة الإعمار في بلاده.
ونقل راديو سوا الأمريكي عن فراتيني قوله إن جبريل سيأتي قريبا إلي ايطاليا للحديث بشأن إعادة الإعمار والقضايا السياسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه عارف علي النايض مسئول لجنة إعادة الاستقرار في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن عودة خمس شركات نفطية عالمية الي البلاد لاستئناف عملها.
وقال النايض, للصحفيين خلال اجتماع حول ليبيا مع الجهات المانحة وخبراء أجانب في باريس أن من بين الشركات الخمس شركة ايني الايطالية.
واكد ان السلطات الليبية الجديدة ستلتزم بالعقود المبرمة سابقا ولن تستعجل في توقيع عقود جديدة.
وفي سياق آخر, رفضت الجزائر منح حق اللجوء لعدد من ضباط الجيش الليبي السابق وقيادات في جهاز المخابرات الليبي
وكشفت مصادر لصحيفة الخبر الجزائرية- أمس- أن عددا مهما من ضباط الجيش الليبي السابق حاولوا الدخول إلي الجزائر كلاجئين يومي الأربعاء والخميس عبر موقع صحراوي جنوب معبر الدبداب, إلا أن السلطات المدنية والعسكرية رفضت السماح لهم بالدخول.