دوت عدة انفجارات في طرابلس ليل الخميس -الجمعة فيما سمع هدير طائرات الحلف الأطلسي في سماء العاصمة الليبية. وعند الواحدة فجرا، بالتوقيت المحلي، سمعت عدة انفجارات في حي باب العزيزية حيث مقر إقامة العقيد معمر القذافي في وسط طرابلس وكذلك في غرب العاصمة.
وأمس الخميس، تعرض وسط طرابلس وضاحيتها تاجوراء لغارات، حسب ما أفاد شهود.
وكثف الحلف الأطلسي هذه الغارات خلال الأيام الماضية على ضواحي العاصمة الليبية التي وصل الثوار إلى أبوابها بعد أن سيطروا على قسم من مدينة الزاوية التي تبعد 40 كلم إلى غرب طرابلس بدعم جوي من الحلف الأطلسي. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات حربية بريطانية أغرقت سفينة حربية تابعة للنظام الليبي.
جاء ذلك فيما كشف ممثل المجلس الوطني الليبي لدى جامعة الدول العربية ومصر عبد المنعم الهوني النقاب عن أن القذافي وجه رسائل لحكومات، بينها مصر والمغرب والجزائر وتونس للموافقة على استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده.
وقال الهوني، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة إن “جانبا من الاتصالات التي يجريها القذافي هي للبحث عن ملاذ آمن يمكنه اللجوء إليه إذا ما سقطت طرابلس في قبضة الثوار“.
وأضاف أنه “أمام نظام القذافي مجرد أيام فقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة“. وأشار الهوني إلى أن قوات الثوار ربما ستصل إلى مشارف العاصمة طرابلس خلال الساعات القليلة المقبلة بعد إحكام السيطرة على مدينة الزاوية الاستراتيجية.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، قال في تصريحات له أمس إن نظام القذافي بدأ يتهاوى وإن ساعة الحسم “تلوح في الأفق بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققه الثوار في مواجهة قوات العقيد خلال الأيام القليلة الماضية“.
ويواجه نظام القذافي انتقادات دولية بسبب قمع المظاهرات المناهضة للنظام التي تحولت إلى ثورة في تلك البلاد الغنية بالنفط في شمال أفريقيا.